الاسلام حياتى: فى ذكرى نكبة فلسطين اهات وصور

حين يكون البعد عن الوطن يهيم الشوق في أفئدة القلوب
تحترق وأرواح أبصرت النور في ظلال البعد
ليلتهب الحنين في قلبها من ذكريات طالما سمعوها من الاباء والأجداد
عن العين والمدرسة والمسجد والمقبرة
عن حارة المنزول والكنيسة والمضافة
عن الخان والحاكورة والزيتونة والسدرة

فكيف الذين يعيشون بقربها ويزورها باستمرار
يمشي كبيرهم ليقول هنا قبر ابي وهنالك قبر اعمامي
وهذا قبر خالي

62 عاما على نكبة شعبنا ولاتزال في الذاكرة
لن تمحى معالمها مهما حاولوا اصحاب المفعول به
والمجرور والمضاف
62 عاما لا تزال صور ما كان الاباء والاجداد
يرسمونه لنا من حكايات
ولا يزال الامل مستمرا في العودة الى تراب الوطن
تراب كتبت الاخت سهاد زوجة اشرف ابو الليل
حفيدة المرحوم الشيخ علي الاحمد لتقول لنا :

ألاستقلال هو الوجه الآخر لنكبة شعبنا الفلسطيني وما حل بالشعب الفلسطيني متمثلاً بطرد أكثر من ثلثي الفلسطينيين من وطنهم وتدمير أكثر من 500 بلده وتجمع سكاني
وكما في كل عام تنطلق في ذكرى النكبه مسيرات عديده ينظمها المهجرون الذين هُحروا من بلداتهم قسراً الى البلدات العربيه المجاوره لزيارة بلداتهم المهجره باصطحاب اطفالهم وعائلاتهم والوقوف على اطلال بلداتهم ليبقى الوطن حيا في عروقهم ليعلموا أولادهم خلود التاريخ ومحبة الوطن.
فالأبن الذي يبلغ اليوم الأربعين أو الخمسين والذي جاء مع ابيه لزيارة بلده يسأل والده باستمرار "وين إحنا؟ " فيجيبه والده بكل ألم وحرقه وقد اغروقت عيناهما بالدموع : هذه العين وتلك الكنيسه وهنا المسجد وهناك كان منزل فلان .
فالألم من جد الجد يتوارثه الأبناء والأحفاد وحب العوده لم يزل. وبالرغم من سنوات التهجير الطويله ومرور 62 عاما على نكبة شعبنا الاّ أن الأجيال المتعاقبه ما زالت متمسكه بحق العوده عاجلاً أم آجلاً فألم وحسرة التهجير لم ينسنا بلادنا وقضيتنا هي قضية العوده وعودة الأرض لأصحابها